ويقول رؤساء الكهنة إنه طالما كانت تلك النقود ثمنا لحياة، فلا يحل وضعها في خزينة الهيكل، ولهذا يشترون بها قطعة من الأرض مقبرة للغرباء. وهذا يحقق نبوءة يرجعها متى إلى أرميا (خطأ) ولكنها في الواقع من كتاب زكريا الذي لعب من قبل دورا هاما في رواية متى.
ولقد سجل لوقا موت يهوذا في (أعمال الرسل ١: ١٨) ، وتتفق روايته مع رواية متى في جزء منها، بينما تختلف في جزء آخر " (١) .
إننا قبل أن نذهب لمعرفة ما سجله لوقا عن موت يهوذا في سفر أعمال الرسل يخبرنا جون فنتون: أنه اتفق مع متى في جزء من الرواية، وخالفه في جزء آخر، كما أن متى أرجع قصة حقل الدم إلى نبوءة ظنها - خطأ - من سفر أرميا بينما هي لها شبيه في سفر زكريا.
وتقول رواية لوقا المشار إليها - في سفر أعمال الرسل: " في تلك الأيام قام بطرس في وسط التلاميذ. وكان عدة أسماء نحو مائة وعشرين. فقال أيها الرجال الإخوة كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقال بفم داود عن يهوذا. . فإن هذا اقتنى حقلًا من أجرة الظلم وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه، وصار ذلك معلوما عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما أي حقل دم؛ لأنه مكتوب في سفر المزامير لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر " (١: ١٥ - ٢٠) .
فعلى حسب رواية لوقا تجد - كما يقول جون فنتون: " أن يهوذا نفسه الذي يشتري الحقل ثم هو يموت هناك، ولهذا سمي ذلك الحقل حقل دم. إن هذا يعني: إما أن كلًا من متى ولوقا كان لديه مدخلًا مستقلًا لمثل تلك