ابن هشام، أو السيرة الحلبية، أو نهاية الأرب، أو طبقات ابن سعد. . . بله تاريخ الطبري، والذهبي، وابن الأثير ونحوها. فربما وجدوا قراءة ما كتب المستشرقون أيسر وأجدى.
وهناك كتب كثيرة عن السيرة النبوية العطرة أخرجها كتاب معاصرون.
ولكن كثيرا من الكتب قد اهتم مؤلفوها بسرد حوادث السيرة، وتبسيطها، وقليلا منهم تعرض في مواقف قصيرة لآراء المستشرقين.
وأشهر الكتب التي أخرجت في العصر الحاضر عن السيرة النبوية هو كتاب " حياة محمد " للدكتور محمد حسين هيكل.
وقد عرض فيه لآراء المستشرقين أو لبعض آرائهم بوجه عام وخص بالذكر والأهمية اميل درمنجم المستشرق الفرنسي.
وقد يفهم من كلام الدكتور هيكل أن اميل درمنجم مسالم للإسلام.
خطورة الغزو الفكري:
إذن فقد عمت الترجمات، وشاع بين أبناء الإسلام ما كنا نحذر أن يشيع وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على مؤشر خطير في الغزو الفكري عن فريق الاستشراق " البحث العلمي "، وعن طريق التبشير (الدعوة الدينية، استشرى مما ضايق الغيورين على الإسلام. فتعاونوا على دفع هذا الهجوم ودحض الافتراءات عن الإسلام ولكنهم قليل مضطهدون.
نصيحة مهتد للإسلام إلى بني قومه:
وإنه لمن الخير أن نقدم ما كتبه المسلم الفرنسي " ناصر الدين " في كتابه القيم (الشرق كما يراه الغرب) حيث قال: لقد أصاب الدكتور " سنوك هرغرنجه " في قوله: " إن سيرة محمد الحديثة تدل على أن البحوث التاريخية