٥ - يدعي المسيحيون أن ذرية آدم لزمهم العقاب بسبب خطيئة أبيهم، وفي أي شرع يلتزم الأحفاد بأخطاء الأجداد - خاصة وأن الكتاب المقدس ينص على أنه " لا يقتل الأباء عن الأولاد، ولا يقتل الأولاد عن الآباء. فكل إنسان بخطيئته يقتل "(تثنية ١٦: ٢٤) ؟
٦ - إذا كان صلب المسيح عملًا تمثيليا على هذا الوضع، فلماذا يكره المسيحيون اليهود ويرونهم آثمين معتدين على السيد المسيح؟
إن اليهود - وخاصة يهوذا الأسخريوطي - كانوا حسب الفهم المسيحي لموضوع الصلب أكثر الناس عبادة لله، لأنهم بذلك نفذوا إرادة الله التي قضت بصلب ابنه فقاموا هم بتنفيذ ذلك العمل.
٧ - هل كان نزول ابن الله وصلبه للتكفير عن خطيئة البشر ضروريا، أم كانت هناك وسائل أخرى من الممكن أن يغفر الله بها خطيئة البشر؟
ماذا يقول المسيحيون للإجابة عن مثل هذا السؤال، كما يقدمه كاتب مسيحي هو القس بولس ساباط، إذ يقول:
" لم يكن تجسد الكلمة ضروريا لإنقاذ البشر، ولا يتصور ذلك مع القدرة الإلهية الفائقة الطبيعية " - ثم يسترسل هذا الكاتب، فيذكر السبب في اختيار الكلمة لتكون فداء لخطيئة البشر، فيقول:
" إن الله على وفرة ما له من الذرائع إلى فداء النوع البشري وإنقاذه من الهلاك الذي نتج من الخطيئة ومعصية أمره الإلهي، قد شاء - سبحانه - أن يكون الفداء بأعز ما لديه، لما فيه من القوة على تحقيق الغرض وبلوغه سريعا ". إن أبسط الذرائع لدى الله - سبحانه - إذا استخدمنا لغة ذلك القس، هي أن يقول الله: عفوت عنك يا آدم. إن هذا ما يقوله القرآن الكريم {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} .