ويقول لوقا:" في أول الأسبوع أول الفجر أتين إلى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ومعهن أناس، فوجدن الحجر مدحرجاً عن القبر. فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع.
وفيما هن محتارات في ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة، وإذ كن خائفات ومنكسات وجوههن إلى الأرض قالا لهن. . ليس هو ههنا لكنه قام، اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل، فتذكرن كلامه ورجعن من القبر وأخبرن الأحد عشر الباقين بهذا كله. وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم أم يعقوب والباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل " (٢٤: ١ - ١٠) .
ويقول جورج كيرد:" إن قصة لوقا عن القبر الخالي تسير بمحاذاة مرقس، لكنها تختلف عنها في أربع نقاط:
فبينما يذكر مرقس شاباً واحداً عند القبر، نجد لوقا يذكر رجلين.
وحسبما جاء في (مرقس ١٦: ١٧) قيل للنسوة: اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه كما قال لكم - لكن لوقا يشير بدلا من ذلك إلى تعليم سبق إعطاؤه في الجليل. ذلك أنه حسب مصدر المعلومات الذي استقى منه لوقا فإن ظهور (المسيح) بعد القيامة لم يحدث في الجليل، لكنه حدث فقط في أورشليم وما حولها.
كذلك نجد حسب رواية مرقس أن النسوة قد حملن برسالة فشلن في توصيلها لأنهن كن خائفات، بينما يخبرنا لوقا أنهن قدمن تقريراً كاملًا عما رأينه وسمعنه إلى التلاميذ الآخرين.
وأخيراً فإن قائمة الأسماء مختلفة، إذ أن لوقا يذكر يونا بدلا من سالومي التي ذكرها مرقس " (١) .