قال لها يسوع: يا إمرأة لماذا تبكين. من تطلبين. فظنت تلك أنه البستاني فقالت له يا سيد: إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه. فقال لها يسوع يا مريم. فالتفتت تلك وقالت له ربوني - الذي تفسيره يا معلم - فقال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى: أبي وأبيكم، وإلهي وإلهكم.
فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وأنه قد قال لها هذا. ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود، جاء يسوع ووقف في الوسط. فرح التلاميذ أنهم رأوا الرب. .
أما توما أحد الاثني عشر. . فلم يكن معهم حين جاء يسوع. فقال له التلاميذ الآخرون قد رأينا الرب فقال لهم: إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع أصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أومن.
وبعد ثمانية أيام كان التلاميذ أيضا داخلًا وتوما معهم فجاء يسوع والأبواب مغلقة ووقف في الوسط وقال: سلام لكم. .
بعد هذا أظهر أيضا يسوع نفسه للتلاميذ على بحر طبرية. . لما كان الصبح وقف يسوع على الشاطئ ولكن التلاميذ لم يكونوا يعلمون أنه يسوع. . ثم جاء يسوع وأخذ الخبز وأعطاهم وكذلك السمك. هذه مرة ثالثة ظهر يسوع لتلاميذه بعد ما قام من الأموات " (٢٠: ١٣ -٢٦، ٢١: ١ - ١٤) .
ملاحظات على روايات الأناجيل:
لقد عرضنا ما ترويه الأناجيل الأربعة عن ظهور المسيح، وكلها روايات تسمح بإبداء الملاحظات الآتية: