للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليهود. وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس. . صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء. صرت للكل كل شيء لأخلص على كل حال قوما. وهذا أنا أفعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه " (كورنثوس ٩: ١٩ - ٢٣) .

وهكذا نجد بولس قد عرض المسيحية على أصحاب العقائد المختلفة بالصورة التي ترضي كلًا منهم وترتب على ذلك أنهم دخلوا الديانة الجديدة بعقائدهم وأفكارهم القديمة وكان لهذا - ولا يزال - أثره الخطير في المسيحية.

ولقد عرفنا من قبل أن برنابا هو الذي قدم بولس إلى التلاميذ لكن الذي حدث بعد ذلك أن أزاح بولس برنابا من تصدر الدعوة إلى المسيحية.

يقول سفر أعمال الرسل: " فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر " (١٥: ٣٩) . ولم يلبث بولس أن تشاجر مع بطرس - رئيس التلاميذ - ونحاه أيضا فهو يقول: " لما أتى بطرس إلى أنطاكية قاومته مواجهة " غلاطية ٢: ١١) .

ومن المؤكد أن بولس لم يعلم قدر بطرس الذي أعطاه المسيح التفويض أن يحل ويربط كما يشاء والذي عينه راعيا لتلاميذه. . .

ولا داعي للحديث عن رسائل بولس فهي رسائل شخصية بحتة يقول في بعضها: ليس عندي أمر من الرب ولكني أعطى رأيا (اكو: ٧: ٢٥) ٠ أو يقول: أظن أني أنا أيضا عندي روح الله (أكو ٧: ٤٠) . أو يقول: لست أقول على سبيل الأمر بل أعطي رأيا (أكو ٧: ٦) . وهكذا من مثل هذه الأمور الظنية التي لا تصلح إطلاقا لبناء عقيدة.

كذلك تنتهي رسائله بالحديث عن السلام وبث القبُلات المقدسة للرجال والنساء على السواء مثل قوله:

<<  <   >  >>