السبت فكانوا ينتقدونه في شفاء المرضى يوم السبت. ولقد علمهم المسيح أن السبت قد خلق لأجل الإنسان ولم يخلق الإنسان لأجل السبت، ولكن عقولهم توقفت عن فهم ذلك كله. يقول إنجيل (يوحنا ٩: ١-٣٣) : " وفيما هو مجتاز رأى إنسانا أعمى منذ ولادته. فسأله تلاميذه قائلين يا معلم من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى؟ أجاب يسوع لا هذا أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر أعمال الله فيه. ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار. يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل. ما دمت في العالم فأنا نور العالم.
قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى. وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام، الذي تفسيره مرسل. . فمضى واغتسل وأتى بصيرًا. . .
وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه. . فقال قوم من الفريسيين هذا الإنسان ليس من الله لأنه لا يحفظ السبت. آخرون قالوا كيف يقدر إنسان خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات وكان بينهما شقاق. .
فدعوا ثانية الإنسان الذي كان أعمى وقالوا له اعط مجدًا لله نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطئ. فأجاب ذاك وقال أخاطئ هو. لست أعلم. إنما أعلم شيئًا واحدًا أني كنت أعمى والآن أبصر. . فشتموه وقالوا أنت تلميذ ذاك. وأما نحن فإننا تلاميذ موسى. نحن نعلم أن موسى كلمةُ الله. وأما هذا فما نعلم من أين هو. أجاب الرجل وقال لهم إن في هذا عجبًا أنكم لستم تعلمون من أين هو وقد فتح عينيَّ. ونعلم أن الله لا يسع للخطاة ولكن إن كان أحد يتقي الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع. ويختم الأعمى الذي عاد بصيرًا قوله " منذ الدهر لم يسمع أن فتح عيني مولود أعمى. لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئًا ".