" وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب "(من سفر الرؤيا ١٤: ١٤ ومن الرسالة الأولى لكورنثوس ١٥: ٢) .
" وصعد إلى السماوات " من إنجيل (لوقا ٢٤: ٥١) .
" وجلس عن يمين أبيه " من إنجيل (مرقس ١٦: ١٩) .
" وأيضا يأتي في مجده " من إنجيل (متى ٢٥: ٣١) .
" ليدين الأحياء والأموات " من (العبرانيين ١٠: ٣٠) .
" الذي ليس لملكه انقضاء " من إنجيل (لوقا ١: ٣٣) .
هذا هو قانون الإيمان المسيحي الأول قبل تطويره. وأود أن أنبه إلى أن هذا التخريج ليس من عندنا ولكنه كما خرج عليه المؤتمرون قرارهم وقدموا به محمولا بين يدي هذه المذكرة الإيضاحية. وإذا جاوزت هذا التبرير وما فيه من تعسف وشطط بعيدين غريبين فإنك تجد أن الصورة التي رسمها القرار للألوهية ينقصها الوجه الثالث من وجوه التثليث وهو الروح القدس فالإيمان الذي يبشر به هذا القرار هو الإيمان بالآب والابن فقط، أما الروح القدس فهو ما دخل في تجسد الابن من مريم العذراء وهو في هذا الموضع قد يكون ملاك الرب أو جبريل أو كلمة الله أو الابن.
ونستطيع أن نتخذ من هذا القرار وثيقة تاريخية محققة للقول بأن التثليث المسيحي لم يكن معروفًا إلى سنة ٣٢٥ من ميلاد المسيح ولم يعترف المؤتمر المنعقد في هذا العام بغير الآب والابن. كما نستطيع أن نقرر أيضا أنه إلى ذلك الحين لم يكن المسيح قد دخل ببنوته في شركة مع الله على هذا النحو الذي يجعل منه الله مندمجًا في أقنومية الآب والروح القدسي. وغاية ما كان يتصور