هذا وكان السبب الذي دعانا إلى اللجوء إلى البشير: جيمس، ما لمسناه من اقتداره في الناحية الدينية وإيمانا منه بحرية العبادة مع ملاحظة أنه رفض كل الطوائف المسيحية في السودان، ويسعى الآن لتأسيس طائفة مسيحية يقوم بإدارتها إخوة سودانيون.
لقد كان رد البشير: جيمس لنا أنه كما كفلت الثورة حرية العبادة للجمع فيجب علينا أيضا أن نساعد في تنفيذ هذا المبدأ مسلمين كنا أو مسيحيين على السواء، ونبعد التعصب الديني من أنفسنا، ونعطي كل فرد حريته في اختيار المذهب الذي يريده. وقد نصحنا البشير: جيمس، بعدم الانضمام لأي مذهب ديني حتى طائفته، رفض أيضا أن ننضم إليها إذا لم يكن ذلك بالاقتناع التام. وقد قام باختيار منازل بعض الإخوة كمراكز لتجمعات روحية فكان من نتاج تحركه واهتمامه بهذه المشكلة مولد اجتماع اليوم.
ولا يفوتنا أيضا أن نخص بالشكر الأستاذ: جويعد النفيعي الملحق الثقافي السعودي بالخرطوم لما بذله من جهود عظيمة لتحقًيق رغبة الإخوة للالتقاء بهيئة إحياء النشاط الإسلامي وفضيلة الشيخ طاهر أحمد طالبي الملحق الديني السعودي بالخرطوم.
وفي الختام أيها السادة نسأل الله الكريم أن يساعدنا ويهدينا إلى الطريق القويم ويظللنا ببركاته ويقوينا ويعطينا المقدرة لإتمام رسالته من أجل الخلاص الروحي.