للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم. . ماذا؟

ثم ثبت- علميا وعقليًا- فساد مقولاتها وتصوراتها. .!

وبقيت (المقررات القرآنية) ثابتة كالجبال الشم الرواسي، لا تتزلزل ولا تتزعزع!! ويعود الناس إلى القرآن- شاءوا أو أبوا- دارسين باحثين، متأملين!!

من كان يصدق أن (الأكليروس) في هذا الزمان، يقابل حقائق القرآن بهذا التقدير والإعجاب؟ !

من كان يصدق أن لغة (أكليروس القرون الوسطى) قد أخرست إلى الأبد؟ !

لقد كان عمل هذا (الأكليروس) الدائب، هو محاولة تشويه جمال الإسلام، والإساءة إليه. . وتفريخ الأكاذيب والنحل الفاسدة لصد الناس عنه!!

حتى قال. . . وما أسخف ما قال:

إن المسلمين إنما حرموا الخمر والخنزير، لأن نبيهم في آخر حياته شرب الخمر حتى سكر، فجاءته الخنازير فقتلته.

من كان يصدق أن عقلية (الأكليروس) القديمة تنفتح هذا الانفتاح، وتنتقل هذه النقلة السريعة من طرف النقيض إلى طرفه الآخر؟

فنجد بيوت الطباعة - في أوروبا الصليبية- وبيوت العلم، وبيوت الثقافة، والأكاديميات، والجامعات، بل وإرساليات التبشير، تدرس الإسلام، وتعجب به، وتكتب عنه.

بل إن الكتب الإسلامية العظيمة ألفت، وصدرت من هناك. . من (ألمانيا) وغيرها من البلدان. .!

<<  <   >  >>