اضطجعت البارحة مع أبي، نسقيه خمرًا الليلة أيضا فادخلي واضطجعي معه، فتحيي من أبينا نسلًا، فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة أيضا، وقامت الصغيرة واضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها فحبلت ابنتا لوط من أبيهما " (سفر التكوين ١٩: ٣٠- ٣٦) .
وإنه- على الرغم- مما تشتمل عليه هذه الأسطورة من كذب وافتراء ومستحيل، غير أنني أسأل:
- ما هي الحكمة، والعظة، التي يمكن أن يستفيدها قراء كتاب مقدس. . . من قراءة هذه القصة؟
- وإذا كان الأنبياء بهذه المثابة، وهم حملة كلمة الله الهادية، فماذا بقي للفساق والسفهاء؟
كيف يخاطبون الله:
وإذا رحنا نقلب صفحات هذه الأسفار لنتعرف منها على آداب الدعاء والضراعة. . فإننا نجد عجبًا!!
إن الخطاب مع الله يتسم بالجرأة والاتهام، واقرأ معي هذا النص الواحد من عشرات النصوص:
في سفر الملوك الأول أن إيليا (إلياس) النبي خاطب الله- يقول السفر:
" وصرخ إلى الرب وقال: أيها الرب إلهي، أأيضا إلى الأرملة التي أنا نازل عندها أسأت بأماتتك ابنها " (١٧: ٢٠) .