أن يوفروا جهودهم. إننا في حاجة إلى دراسة علمية موضوعية هادئة وهادفة نعرف فيها الحق ونعرف فيها الطريق المستقيم حتى نسلكه جميعا صفا واحدا.
ولقد رأيت أن أعيد تنظيم الخريطة وأن أوزعها على الإخوة الأساتذة الذين سيتولون الحديث معكم لا في هذه الليلة فحسب، بل وفي ليال تالية إن شاء الله.
وعليكم أن تصبروا علينا لأن جهالات عصور كاملة ينبغي أن تمحى، وهي ليست متعة صيد أو فسحة، وإنما هي دراسة ديانات كاملة والديانات لا تدرس في رحلة ولا تدرس في جلسة واحدة، وإنما تدرس دراسات متأنية عبر النصوص المقدسة عند الطرفين. ولسوف يكون تنظيم خريطة العمل على الوجه التالي:
في هذه الليلة سوف يحدثكم الأخ الأستاذ: أحمد عبد الوهاب، حول قضية قانونية الأناجيل، ولقد جاء حولها أسئلة، منها السؤال القائل بالنسخ والتحريف في الإنجيل كيف تم كما يزعم المسلمون؟ وهل يحتفظ المسلمون بأصل الإنجيل؟
وقبل أن أقدم لكم الأستاذ: أحمد، أود أن أشير إلى نقطتين، الأولى:
أن نبدأ بالإجابة على الأسئلة النصرانية أولا، لأن دراسة النصرانية يجب أن تسبق دراسة الإسلام. وأما الثانية: فهي ألا يكتفي الأستاذ: أحمد بالإجابة على هذين السؤالين الخاصين بالنسخ والتحريف، وإنما هناك موضوعات أخرى مرتبطة بهما يجب الاهتمام بها، كقصة كتابة الأناجيل، وكيف قبل بعضها وصار قانونيا مثل الأناجيل الأربعة، وكيف رفض أكثريتها ولماذا؟ رما هي موضوعات التآلف أو الاختلافات بين هذه الأناجيل القانونية؟ ثم ما هو موقف بقية أسفار العهد الجديد وقيمتها العقائدية، وكيف تكون العهد الجديد القانوني؟