والقرآن الكريم، وهو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الكبرى.
وهو النص الوحيد الباقي لدين الله وهدايته، ومراده من عباده!
وهو المتعبد بتلاوته، والمتحدى بأقصر سورة منه!
وهذا هو السر في انتشار (رسالة محمد صلى الله عليه وسلم) وشيوعها في الخافقين، مع قلة ما يبذل في سبيلها- وبخاصة في هذا الزمان- من جهود، إذا قيست بما يقيمه أعداؤها في سبيلها من عقبات!!
إن الإسلام. . .
وإن القرآن. . .
وإن شريعة محمد عليه الصلاة والسلام. . .
إن هذا الخير الكبير، ينتشر، ويمتد في انتشاره، حتى بين البلاد التي يسمونها (العالم الجديد) بلاد النور، والحرية، وحقوق الإنسان!!
لقد قال أحد الأدباء الإنجليز المشهورين:(جورج برنارد شو) :
" وإذا كان لنبوءات كبار الرجال أثر، فإنني أتنبأ بأن دين محمد، قد بدأ يكون مقبولًا لدى أوروبا اليوم، وسيكون مقبولًا لديها أكثر غدًا، وسيكون دين الإنسانية جميعًا قبل الصيحة الأخيرة ".
وقد ثبت في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:«ما من نبي من الأنبياء إلا وقد أوتي من الآيات ما آمن على مثله البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة» .
وسادسًا وسابعًا: فإن الدلائل والبراهين، القائمة الشاهدة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم وعلى نبوته أكثر من أن تحصى أو تستقصى:
فصحابته رضوان الله عليهم من أمارات صدقه، فالذي يدرس حياتهم في الجاهلية والإسلام، فرادى أو جماعات يجد عجبًا. . .