للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فماذا قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم؟

وماذا قالوا له؟

«قال لهم: " ما تظنون أني فاعل بكم "؟

قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم!!

فقال لهم: " لا أقول لكم إلا ما قاله أخي يوسف {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} (١) . .

اذهبوا فأنتم الطلقاء» (٢) !!!

١١- وموقفه صلى الله عليه وسلم من الأسرى، موقف كريم رحيم، وهو أعرف من أن يعرف- فهو الذي يقول: «استوصوا بالأسرى خيرًا» .

ولقد قام صحابته رضوان الله عليهم بما أمرهم به خير قيام، حتى أثنى الله عليهم بقوله {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} (٣) . .


(١) سورة يوسف، آية ٩٢.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي ٣ / ٣٤٥، وأحمد في المسند ٣ / ١٩٠-٢٨٦.
(٣) سورة الإنسان، آية ٨.

<<  <   >  >>