وهذا شاول يتحول إلى إنسان آخر بمجرد مسحه وحلول الروح القدس عليه:
" فأخذ صموئيل قنينة الدهن وصبَّ على رأسه وقبّله وقال أليس لأن الرب قد مسحك على ميراثه رئيسًا " (صموئيل الأول ١٠: ١) .
" وكان عندما أدار كتفه لكي يذهب من عند صموئيل أن الله أعطاه قلبًا آخر. . . فحل عليه روح الله فتنبأ في وسطهم " (صموئيل الأول ١٠: ٩، ١٠) .
شاول ينصرف عنه الروح القدس لأنه عصا ربه:
" وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روح رديء من قبل الرب " (صموئيل الأول ١٦: ١٤) .
من هذا يتبين أن السيد المسيح إنسان وعبد من عباد الله، وأن الروح القدس ملك من الملائكة وأن الله- جلّت قدرته- ليس كمثله شيء.
وصدق الله العظيم إذ يقول:
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (١)
(١) سورة الشورى، آية ٥١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute