الكريم بآياته التي بلغت ٦٢٣٦ آية. إن أحدا لا يجرؤ أن يقول إن في القرآن تناقضا واحدا، ونحن بين أيديكم نستطيع أن نواجه أي اتهام أو شك أو ريب يثبت أن في القرآن تناقضا واحدا. أما الأناجيل فقد رأيتم أنه على قلة حجمها فهي متناقضة، بل إن هناك تناقضا في الصفحة الواحدة. وأضرب لكم مثلًا لشيء من هذا التناقض في صفحة واحدة.
في إنجيل متى مثلًا نجد عشرات من هذه التناقضات ويمكن أن نشير إلى بعض منها من غير تحيز. يقول السيد المسيح لبطرس:" وأنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقدر عليها وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماء، وكل ما تحله في الأرض يكون محلولا في السماء. إذن- بطرس قال له المسيح: أنت صخرة، وأنت قوي، وأن الشياطين لا تستطيع أن تدخل في خلالك ولا أبواب الجحيم، وأن عليك أبني كنيستي، ثم أعطاه وعدا أو عهدا عجيبا أن " ما حللته في الأرض أحله في السماء، وما ربطته في الأرض أربطه في السماء ". ما تفعله أنا أفعله وما تريده أنا أريده. أي أن إرادة الله تابعة لإرادة بطرس. وهذا هو الذي جاء في القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}{اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ
ابْنَ مَرْيَمَ} . «فقال عدي بن حاتم الطائي وكان نصرانيا وأسلم، يا رسول الله ما كنا نعبدهم. على أساس فهمه أن العبادة تعني الركوع على رجليه أو