[١٩ - قول الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (المتوفى: ٢٥٦)]
قال الإمام البخاري في خلق أفعال العباد للبخاري (ص: ٩٨): "ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب أن يكون الرجل خفيض الصوت، ويكره أن يكون رفيع الصوت، وإن الله عز وجل ينادي بصوت يسمعه من بعُد كما يسمعه من قرب، فليس هذا لغير الله عز وجل ذكره.
قال أبو عبد الله: وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق، لأن صوت الله جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قرب، وأن الملائكة يصعقون من صوته، فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا، وقال عز وجل:{فَلَا تَجْعَلُوا لِلّهِ أَندَاداً} فليس لصفة الله ند، ولا مثل، ولا يوجد شيء من صفاته في المخلوقين "
وقال أيضًا في خلق أفعال العباد للبخاري (ص: ٥٣): "ومن الدليل على أن الله يتكلم كيف شاء ... ".