قال يحيى بن إبرهيم بن مزين كما في التمهيد للحافظ ابن عبد البر (٧/ ١٥١ - ١٥٢): "والنجاة في هذا الانتهاء إلى ما قال الله عز وجل، ووصف به نفسه بوجه ويدين وبسط واستواء وكلام، فقال:{فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ} وقال: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} وقال: {وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} وقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} فليقل قائل بما قال الله ولينته إليه ولا يعدوه ولا يفسره ولا يقل كيف، فإن في ذلك الهلاك لأن الله كلف عبيده الإيمان بالتنزيل ولم يكلفهم الخوض في التأويل الذي لا يعلمه غيره".