[٥٤ - قول الحافظ أبي نعيم الأصبهاني (المتوفى: ٤٣٠)]
قال في كتاب الاعتقاد كما في كتاب العرش للذهبي (٢/ ٤٤٢): "إن الأحاديث التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرش، واستواء الله عليه، يثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل، وأن الله تعالى بائن من خلقه، والخلق بائنون منه، لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم، وهو مستو على عرشه في سمائه دون أرضه".
وقال أيضًا كما في اجتماع الجيوش الإسلامية (٢/ ٢٧٩): "وأن الله سميع بصير عليم خبير يتكلم ويرضى ويسخط ويضحك ويعجب ويتجلى لعباده يوم القيامة ضاحكا وينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا كيف يشاء فيقول: هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى يطلع الفجر، ونزول الرب تعالى إلى سماء الدنيا بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل، فمن أنكر النزول أو تأول فهو مبتدع ضال، وسائر الصفوة العارفين على هذا.
ثم قال: وأن الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل، فالاستواء معقول، والكيف مجهول، وأنه سبحانه بائن من خلقه، وخلقه بائنون منه ...
وقال أيضا: طريقنا طريق السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة".