[٤١ - قول الحافظ أبي بكر الإسماعيلي (المتوفى: ٣٧١)]
قال أبو بكر الإسماعيلي في اعتقاد أئمة الحديث (ص: ٥١): "وخلق آدم عليه السلام بيده، ويداه مبسوطتان ينفق كيف شاء، بلا اعتقاد كيف يداه، إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف".
وقال أيضًا (ص: ٥٠): "وأنه عز وجل استوى على العرش بلا كيف، فإن الله تعالى انتهى من ذلك إلى أنه استوى على العرش، ولم يذكر كيف كان استواؤه".
وقال أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص: ١٩١ - ١٩٢): "وقرأت في رسالة الشيخ أبي بكر الإسماعيلي إلى أهل جيلان أن الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا على ما صح به الخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقد قال الله عز وجل: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَاّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ}، وقال:{وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً}، ونؤمن بذلك كله على ما جاء بلا كيف، فلو شاء سبحانه أن يبين لنا كيفية ذلك فعل، فانتهينا إلى ما أحكمه، وكففنا عن الذي يتشابه (١) ".
(١) في قوله: "فلو شاء سبحانه أن يبين لنا كيفية ذلك فعل، فانتهينا إلى ما أحكمه، وكففنا عن الذي يتشابه" دليل على أنّ المتشابه هو الكيفية، وهذا هو الذي يفوِّضه السلف.