(٢) هو من زوجته مارية وتوفي وعمره سبعة عشر شهرا فلما مات دمعت عينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأمر النبي بدفن إبراهيم في البقيع وصلى عليه وكبر عليه أربع تكبيرات ولما دفن أمر برش قربة ماء على قبره. (٣) هو ابن خالة خديجة ثم لم يتفق أنه أسلم إلّا بعد الهجرة، وكان من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة وتجارة، ولما هاجرت زينب كانت تحت أبي العاص على دينه. قدم المدينة مهاجرا ومات في خلافة أبي بكر. (٤) تلقب بالزهراء وكانت أصغر بنات النبي صلّى الله عليه وسلّم وأحبهن إليه، وتزوجها علي بعد عائشة بأربعة أشهر وانقطع نسل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلّا من فاطمة، وهي أول أهل بيت رسول الله لحوقا به، وقد عاشت بعد النبي صلّى الله عليه وسلّم ستة أشهر، وقد أوصت عليا أن يغسلها هو وأسماء بنت عميس وقد صلّى علي عليها، ودفنها بليل بالبقيع. (٥) تزوّجها عثمان وهاجر بها إلى الحبشة، فولدت له عبد الله، فكان يكنى به، ومرضت بالمدينة لما خرج النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى بدر فتخلف عليها عثمان، ولما ماتت رقية قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «إلحقي بسلفنا عثمان بن مظعون» ، وهي أكبر بناته صلّى الله عليه وسلّم بعد زينب.