وهو أبرع بيت له في وصف الجود، يصلح أن يمدح به بعض السوقة، إذا
كان متخرقاً في البذل، مسرفًا في إتلاف المال.
وسبيل مدح الخليفة أن يكون دالاً على الخليفة بمعناه نحو قول البحتري:
إذا غبت عن أرض ويممت غيرها ... فقد غاب عنها شمسها وهلالها
غدت بك آفاق البلاد خصيبة ... وهل تمحل الدنيا وأنت ثمالها؟
/ فجعله ثمال الدنيا، والثمال: الغياث.
وقوله فيه أيضًا:
قد قلت للغيث الركام ولج في ... إبراقه وألح في إرعاده
لا تعرضن لجعفر متشبهًا ... بندى يديه فلست من أنداده
الله شرفه وأعلى ذكره ... ورآه غيث عباده وبلاده
فجعله غيث العباد والبلاد.
وقوله في المعتز:
ياجمال الدنيا سناء ومجدًا ... وثمال الدنيا عطاء وبذلاً
ثم جعل صدر هذا البيت عجزه في قصيدة أخرى فقال:
يا ثمال الدنيا عطاء وبذلاً ... وجمال الدنيا سناء ومجدا
وهذا لا يقال إلا لخليفة.
وكذلك قوله:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute