للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ما لاقاه في وصف الثغور

وقال أبو تمام:

وثنياك إنها إغريض ... ولآل توم وبرق وميض (١)

وأقاح منور في بطاح ... هزه في الصباح روض أريض

وارتكاض الكرى بعينيك في النو ... مفنوناً وما لعيني غموض (٢)

لتكاءدنني غمار من الأحـ ... ـداث لم أدر أيهن أخوض

وهذه لعمر الله يمين في غاية الحسن [والحلاوة] (٣) والملاحة.

وقوله: «وأقاح منور في بطاح» كلام مستقيم، والبطاح: ما اطمأن من الأرض وانهبط (٤) والندى، والعشب فيه أبقى، ورياض الحزن أحسن، فأما قول الأعشى:

* ما روضة من رياض الحزن معشبة (٥) *

فإن الحزن ههنا: موضع كانت أبل الملوك ترعي فيه على ما ذكر.

وقوله: «هزة في الصباح روض أريض» ليس بالجيد اللائق؛ لأن الأقاحي هي من الروض، والروض أنما يهزه ويحركه الندى، والنسيم لا أن يهز بعضه بعضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>