للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ذكر تخطي المنايا عن الميت والعجر عن دفعها

قال أبو تمام:

ما زالت الأيام تخبر سائلاً ... أن سوف تفجع مسهلاً أو عاقلا

إن المنون إذا استمر مريرها ... كانت لها جنن الأنام مقاتلا

ما إن ترى شيئاً لشيء محيياً ... حتى تلاقيه لآخر قاتلا

من ذاك أجهد أن أراه فلا أرى ... حقاً سوى الدنيا تسمى باطلا

«فالمسهل»: الذي يأوي السهل، و «العاقل» الذي يأوي المعاقل، وهي الجبال.

وقوله: «من ذاك أجهد أن أراه» من سخيف ألفاظ العوام، وليس من ألفاظ الشعراء، وهو ها هنا يشبه قوله: «فلهذا يجف بعد اخضرار ...».

وقال:

وفاجع موت لا عدواً يخافه ... فيبقي ولا يلقى صديقاً يجامله

<<  <  ج: ص:  >  >>