للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر ما قالاه في الجمال والبهجة وحسن الوجوه وتشبيه النساء بالشموس، والبدور، والنجوم، وغير ذلك]

قال أبو تمام:

لحقنا بأخراهم وقد حوم الهوى ... قلوباً طيرها وهي وقع

فردت علينا الشمس والليل راغم ... بشمس لهم من جانب الخدر تطلع

نضا ضوؤها صبغ الدجنة وانطوى ... لبهجتها ثوب السماء المجزع (١)

فوالله ما أدري أأحلام نائم ... وتشعب أعشار القلوب وتصدع (٢)

وأقرع بالعتبى حمياً عتابها ... وقد تستقيد الراح حين تشعشع؟

وتقفو لي (٣) الجدوى بجدوى وإنما ... يروقك بيت الشعر حين يصرع

قوله: «حوم الهوى قلوباً» أي هيجها الشوق وكانت طيرها ساكنة.

يريد أن ظعنهم هيج الشوق بعد سكونه والدار جامعة.

و «ثوب السماء المجزع» يريد طمس نورها نور الكواكب التي هي نقش السماء، كالجزع نقط البياض.

و «يوشع» يريد يوشع بن نون، قيل: إن الشمس ردت له، في قصة تؤثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>