للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وفي الابتداء بالعطاء من غير سؤال

قال أبو تمام:

يأخذ الزائرين قسراً ولو كف (م) دعاهم إليه واد خصيب وهذا معنى جيد بالغ,

وقال:

فأضحت عطاياه نوازع شرداً ... تسائل في الآفاق عن كل سائل

وهذا تضعيف للمعنى شديد، وكيف تكون عطاياه نوازع شرداً خالية من معطى، وهل هذا شيء يعقل، وتقوم في النفس صحته؟.

فإن قيل: فهذه استعارة ومبالغة، قيل: الاستعارة التي فيها بعض الغلو لا تنكر، ولكن لكل جنس من المعاني سبيل في الاستعارة، وقد عدهت وجرى بها

<<  <  ج: ص:  >  >>