للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ما قالاه في طلب الرزق والنهوض إليه

قال أبو تمام:

سيبتعث الركاب وراكبيها ... فتى كالسيف هجعته غرار (١)

أطل على كلى الآفاق حتى ... كأن الأرض في عينيه دار (٢)

غرار: قليل، وهذا البيت حسن جداً، ولو كان في مدح خليفة ضبط الدنيا، وأحسن سياستها، ومراعاة كل ناحية منها، كان أحسن وأليق.

وإنما سرق المعنى من قول منصور النمري يمدح الرشيد:

وعين محيط بالبرية طرفها ... سواء عليه قربها وبعيدها

وقال:

سلي هل عمرت القفر وهو سباسب ... وغادرت ربعي من ركابي سباسبا (٣)

تغربت حتى لم أجد ذكر مشرق ... وشرقت حتى قد نسيت المغاربا (٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>