للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعنى، فكل من كان أصح تأليفاً كان أقوم بتلك الصناعة ممن اضطرب تأليفه.

وقد انتهيت الآن إلى الموازنة بينهما، ولله الحمد والمنة، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما.

خاتمة

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا حمد وآله وصحبه أجمعين

وقد انتهيت الآن إلى الموازنة، وكان الأحسن أن أوازن بين البتين أو القطعتين، إذا اتفقتا في الوزن والقافية وإعراب القافية، ولكن هذا لا يكاد يتفق مع اتفاق المعاني التي إليها المقصد، وهي المرمى والغرض.

وبالله أستعين على مجاهدة النفس، ومخالفة الهوى، وترك التحامل؛ فإنه جل اسمه حسبي ونعم الوكيل.

وأنا ابتدئ بإذن الله من ذلك بما افتتحا به القول: من ذكر الوقوف على الديار والآثار، ووصف الدمن والأطلال، والسلام عليها، وتعفية الدهور والأزمان والرياح والأمطار إياها، والدعاء بالسقيا لها، والبكاء فيها، وذكر استعجامها عن جواب سائلها، وما يخلف قطينها الذي كانوا حلولاً بها من الوحش، وف يتعنيف الأصحاب ولومهم على الوقوف بها، ونحو هذا مما يتصل به من أوصافها ونعوتها. وأقدم من ذلك ذكر ابتداءات قصائدهما في هذه المعانين إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>