للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* سداد الرأي والتدبير والاضطلاع بالأمور وحسن الكفاءة وإمضاء العزائم

قال أبو تمام في المعتصم:

فكر إذا راضه راض الأمور به ... رأى تفنن عنه الريث والعجل

أراد أن الرأي يروض الأمور بالفكر، وقوله: «تفنن عنه الريث والعجل» أي تشعب منه، وصار أفناناً، يقول: يريث في حال إذا كان الريث أولى، ويعجل في حال إذا كانت العجلة أحزم، فالريث والعجل يصدران جميعًا عنه، وهذا بيت غير جيد ولا شهي.

وقال في المأمون:

وأرى الأمور المشكلات تمزقت ... ظلماتها عن رأيك المتوقد

عن مثل نصل السيف إلا أنه ... مذ سل أول سلة لم يغمد

فبسطت أزهرها بوجه أزهر ... وقبضت أربدها بوجه أربد

له في هذا البيت إساءة قد ذكرتها في أغاليطه.

ولله در أبي عبادة إذ يقول في المهتدي بالله:

<<  <  ج: ص:  >  >>