للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الآخر:

لها حافرٌ مثل قعب الولي ... د يتخذ الفأر فيه مغارا

أي: لو اتخذ فيه مغاراً لوسعه، فكذلك قوله: " يلبسن الخواتم في الخصور " أي: تصلح خصورهن أن تدخل في خواتمهن لدقتها، وكل ما دنا منم المعاني من الحقائق كان ألوط بالنفس، وأحلى في السمع وأولى بالاستجادة.

فهذا ما أنكره أبو العباس مما أبو تمام فيه غالطٌ، وهو ثلاثة أبيات.

٤ - ومما أخطأ فيه الطائي البيت الذي بعد قوله:

من الهيف لو أن الخلاخل صيرت ... لها وشحاً جالت عليها الخلاخل

وهو قوله:

مها الوحش إلا أن هاتا أوانسٌ ... قنا الخط إلا أن تلك ذوابل

وإنما قيل للقنا " ذوابل " للينها وتثنيها، فنفى ذلك عن قدود النساء

<<  <  ج: ص:  >  >>