للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ذكر وصف الخيل في الحرب

قال أبو تمام:

واكتست ضمر الجياد المذاكي ... من لباس الهيجا دماً وحميما

في مكر تلوكها الحرب فيه ... وهي مقورة تلوك الشكيما

وهذا معنى قبيح جداً، أن جعل الحرب تلوك الخيل من أجل قوله: «تلوك»، و «تلوك الشكيما» ها هنا أيضاً خطأ، لأن الخيل لا تلوك الشكيم في المكر وحرمة الحرب، وإنما تفعل ذلك إذا كانت واقفة، وقد ذكرت هذا في أغاليطه في المعاني وأوضحته.

و «المقورة»: الضامرة.

وأما قول أبي حزابة التميمي.

خاض الردى في العدى قدماً بمنصله ... والخيل تعلك ثن الموت باللجم

<<  <  ج: ص:  >  >>