للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ومما يجب في مدح الخلفاء، كانت تلك حالهم أو لم تكن، ذكر التقى والورع

قال أبو تمام في المأمون:

يتجنب الآثام ثم يخافها ... فكأنما حسناته آثام (١)

هذا وصف لطاعة الله حسن مستقصى، ولكنه ألم بمعنى قول أبي العتاهية:

يعتد بإحسان كل محسن ... إليه بعد إساءة كان منه (؟)

وعكس أبو تمام المعنى:

لم تنتقصني إذا أسأت وزدتني ... حتى كأن إساءتي إحساني

بيت أبي تمام هذا من بيت أبي العتاهية (٢).

... وقال البحتري في المهتدي بالله:

مزايد نفس في تقى الله لم تدع ... له غاية في جدها واجتهادها (٣)

وما نقلت منه الخلافة شيمة ... وقد مكنته عنوة من قيادها (٤)

ولا مالت الدنيا به حين أشرقت ... له في تناهي حسنها واحتشادها

<<  <  ج: ص:  >  >>