للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في المعتمد:

ملك تحييه الملوك ودونه ... سيما التقى وتخشع الزهاد (١)

متهجد يخفي الصلاة وقد أبى ... إخفاءها أثر السجود البادي (٢)

وقال في المهدي (٣):

فضل الأنام أرومة محمودة ... وتقى وأنعم في الأنام وافضلا (٤)

وقال في المعتز بالله:

يتقبل المعتز فضل جدوده ... بخلال محمود الخلال موفق (٥)

ويظل يخشى في الإله ويتقى ... فيه كما يخشى الإله ويتقى (٦)

... ومع وصف الخليفة بالتقى والورع يجب أن يوصف بالرأفة والرحمة.

قال أبو تمام في المعتصم:

رعى الله فيه للرعية رأفة ... تزايله الدنيا وليست تزايله (٧)

فأضحى وقد فاضت إليه قلوبهم ... ورحمته فيهم تفيض ونائله (٨)

فقوله: «فاضت إليه قلوبهم» ليس بالجيد؛ لأن هذه لفظة غير مستعملة في مثل هذا، وإنما قال ذلك من أجل قوله: «ورحمته فيهم تفيض».

<<  <  ج: ص:  >  >>