للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ذكر الفراق والوداع والترحل عن الديار والبكاء على الظاعنين]

... وأفتتح ذلك بما جاء عنهما من الابتداءات في هذه المعاني، وأبوبها أبواباً، لتصح الموازنة بينهما.

ما قالاه في البكاء على الظاعنين

... قال أبو تمام:

يا بعد غاية دمع العين إذ بعدوا ... هي الصبابة طول الدهر والكمد (١)

هذا أجود ابتداءاته في هذا المعنى، وأبلغها.

وأجود منه وأحلى قول البحتري:

قلب مشوق عناه البث والكمد ... ومقلة تبذل الدمع الذي تجد (٢)

قوله: «تبذل الدمع الذي تجد» معنى ما لحسنه نهاية، ولفظ في غاية البراعة والحلاوة.

وقال أبو تمام:

هي فرقة من صاحب لك ماجد ... فغدا إذابة كل دمع جامد (٣)

وهذا ابتداء جيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>