للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* باب في وصف الرياض والأنوار والسحائب والأمطار وذكر الأبنية

قال أبو تمام في وصف الزهر:

رقت حواشي الدهر فهي تمرمر ... وغدا الثرى في حليه يتكسر

نزلت مقدمة المصيف حميدة ... ويد الشتاء جديدة لا تكفر

لولا الذي غرس الشتاء بكفه ... لاقى المصيف هشائماً لا تثمر

كم ليلة آسى البلاد بنفسه ... فيها ويوم وبله مثعنجر

مطر تذوق الصحو منه وبعده ... صحو يكاد من الغضارة يمطر

وندى إذا ادهنت به لمم الثرى ... خلت السحاب أتاه وهو معذر

غيثان فالأنواء غيث ظاهر ... لك وجهه والصحو غيث مضمر

أربيعنا في تسع عشرة حجة ... حقاً لهنك للربيع الأزهر

<<  <  ج: ص:  >  >>