للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو أخفت لئيم القوم جنبني ... أذاته وصديق الكلب ضاربه

ولن تعين امرأ يوماً وسائله ... ما لم تعنه على حر ضرائبه (١)

وقال:

لنا في كل يوم أصدقاء ... تعود عداً وحالات تحول (٢)

وقد تعفو الظنون بمن يرجى ... فتخلف مثل ما تعفو الطلول

وما فقد الجميل لقرب عهد ... فنسأل عنه بل نسي الجميل

ويلوم سائل البخلاء حرصاً ... وإسفافاً كما لوم البخيل (٣)

وقال:

لم ألق مقدوراً على استحقاقه ... في الحظ إما ناقصاً أو زائدا (٤)

وعجبت للمحدود يحرم ناصباً ... كلفاً وللمجدود يغنم قاعدا

وتفاوت الأرزاق فيما بينهم ... لا يأتلين نوازلاً وصواعدا

ما خطب من حرم الإرادة وادعاً ... خطب الذي حرم الإرادة جاهدا (٥)

وهذا كله في غاية الجودة والحسن والصحة والبراعة والحلاوة.

... فأقول في الموازنة بينهما: إنهما (٦) أحسنا جميعاً في هذا الباب وأجادا، وأجعلهما متكافئين مع ما فيه لأبي تمام من الإساءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>