للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال:

أيذهب هذا الدهر لم ير موضعي ... ولم يدر ما مقدار حلي ولا عقدي (١)

ويكسد مثلي وهو تاجر سؤدد ... يبيع ثمينات المكارم والحمد (٢)

سوائر شعر جامع بدد العلى ... تعلقن من قبلي وأتعبن من بعدي

يقدر فيها صانع متعمل ... لأحكامها تقدير داود في السرد (٣)

خيلي لو في المرخ أقدح إذ أبى ... رجال مؤتاتي إذن لخبا زندي (٤)

وما عارضتني كدية دون مدحهم ... فكيف أرني دون معروفهم أكدي

أأضرب أكباد المطايا إليهم ... مطالبة مني وحاجاتهم عندي؟

وهذا صدق أبي عبادة عن نفسه، وما كان له بد من أن ينفث، وما قال قولاً هو أصدق من هذا.

وقال:

وما جهلت فلا تجهل محاجزتي ... لصاحب الباب يرمي عنه صاحبه (٥)

الأرض أوسع من دار ألظ بها ... والناس أكثر من خل أحاربه (٦)

أعاتب المرء فيما جاء واحدة ... ثم السلام عليه لا أعاتبه

<<  <  ج: ص:  >  >>