فأما قول أبي تمام في المعتصم:
مدى العفاة فلم تحلل به قدم ... إلا ترحل عنها العثر والزلل
وقوله فيه:
هو البحر من أي النواحي أتيته ... فلجته المعروف والجود ساحله
تعود بسط الكف حتى لو أنه ... ثناها لقبض لم تطعه أنامله
فهي في غاية الحسن والصحة والحلاوة والبراعة، وليس بمدح يخص الخلفاء
دون غيرهم، ولا أقول إن ذلك عيب في المدح، ولكن ما يخص أجود وأليق.
فأما قوله في المأمون:
من شرد الإعدام عن أوطاننا ... بالبذل حتى استطرف الإعدام
وتكفل الأيتام عن آبائهم ... حتى وددنا أننا أيتام
وقوله:
سخطت لهاه على جداه سخطة ... فاسترفدت أقصى رضا المسترفد
لو يعلم العافون كم لك في الندى ... من لذة وقريحة لم تحمد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute