للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في مدح الواثق:

ليث إذاخفق اللواء رأيته ... يعلو قرا الهيجاء وهي زبون

لحياضها متورد ولخطبها ... متعمد ولثديها ملبون

وهذا يصلح أن يمدح به كل أحد.

وقوله: «ولخطبها متعمد» لفظ ومعنى سخيفان، وإنما جاء به من أجل

قوله: «لحياضها متورد».

وقال البحتري في المتوكل:

وإذا ما تشنعت حومة الحر ... ب وكان المقام بالقوم دحضا

غشي الدارعين ضربًا هذاذيـ ... ـك وطعنًا يوزع الخيل وخضا

وقد يكذب الشاعر للممدوح، ولا مثل هذا الكذب للمتوكل.

وقد أحسن -لعمري- سلم الخاسر كل الإحسان في قوله يمدح المهدي:

أعذرت إذ أنذرت كل مخالف ... نار الخليفة أن يكون رمادها

فإن هذا ما وراء حسنه وصحته شيء.

ومما عيب على أبي تمام في مدح المعتصم قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>