للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا هو المدح الشريف، الذي لا يدفع حسنه وجودته.

وقال فيه:

فأفخر فما من سماء للعلى رفعت ... إلا وأفعالك الحسنى لها عمد

وقال في محمد بن حسان الضبي:

إذا نوى الدهر أن يودي بتالده ... لم يستعن غير كفيه بأعوان

لو أن إجماعنا في فضل سؤدده ... في الدين لم يختلف في الأمة اثنان

وقال في خالد بن يزيد بن مزيد:

طلبت ربيع ربيعة الممهي لها ... ووردن ظل ربيعة الممدودا

ذهليها مريها مطريها ... يمنى يديها خالد بن يزيدا

بكريها علويها صعبيها الـ ... ـحصنى شيبانيها الصنديدا

نسب كأن عليه من شمس الضحى ... نورًا ومن فلق الصباح عمودا

عريان لا يخبو دليل من عمى ... فيه ولا يبغي عليه شهودا

شرف على أولي الزمان وإنما ... خلق المناسب ما يكون جديدا

لو لم تكن من نبعة نجدية ... علوية لظننت عودك عودا

قوله: «الممهى لها» أي: الذي هو غياثها، يقال: قد أماه وأمهى، إذا أكثر من سقي الماء، وقوله: «عريان» يعني النسب مكشوفًا لا ستر عليه،

<<  <  ج: ص:  >  >>