للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: «لم تجتمع بها يدي» أي: لم أضم عليها يدي بعد، ثم مثله أحسن تمثيل فقال:

وتعلم أن السيف يكفيك حده ... مكاثرة الأقران قبل استلاله

وقال:

كان ابتداؤك بالعطاء عطية ... أخرى وبذلك للجسيم جسيما

وأجود من هذا كله قول مسلم:

أعطى فما تنفك تنزع همة ... أملاً إليه من المحل الأبعد

سبقت مواهبه مني مرتادها ... واستحدثت همماً لمن لم يرتد

وقال البحتري في ابن بسطام:

وبديهة من طوله لم ترتقب ... وفاك مبتدئاً بها إنعامه

كالسيل أصبح في ذراك أتيه ... والجو مصح ما يحس غمامه

وهذا أيضاً تمثيل في غاية الحسن والصحة والحلاوة.

ومثله قول السمط بن مروان بن أبي حفصة:

لعمري لنعم الغيث غيث أصابنا ... ببغداد من أرض الجزيرة وابله

فكنا كحي صبح الغيث أهله ... ولم تنتجع أظعانه وحمائله

<<  <  ج: ص:  >  >>