تنبي طلاقة وجهه عن جوده ... فتكاد تلقى النجح قبل لقائه
وضياء وجه لو تأمله امرؤ ... صادي الجوانح لارتوى من مائه
وهذا معنى حسن لطيف، والعطشان لا يرويه النظر إلى الماء، وإنما يرويه أن يكرع فيه، فأراد البحتري أن تأمل وجهه يروي العطشان، على المبالغة، من كلام الناس أن يقولوا: هذا وجه يشبع الجائع ويروي الظمآن، يريدون من حسنه.
وقال:
كانت بشاشتك الأولى التي ابتدأت ... بالبشر ثم اقتبلنا بعدها النعما
كالمزنة استؤنفت أولى مخيلتها ... ثم استهلت بغزر تابع الديما