للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جميعاً، وأراد بالسرف في الوغى القتل، فبيته أجمع للمعاني، وبيت البحتري أحسن سبكاً وأجود لفظاً.

وقال البحتري:

كرم دعتك به القبائل مسرفاً ... ما مسرف في المكرمات بمسرف

فأما قول أبي تمام:

له خلق نهى القرآن عنه ... وذاك عطاؤه السرف البدار

ولم يك ذاك إصراراً ولكن ... تمادت في سجيتها البحار

فمما لا يفي بجودته وحسنه شيء، ولكن جاء به بعد بيت لو خرس كان خيراً له من أن يأتي بمثله، وهو قوله:

يقول الحاسدون إذا انصرفنا ... لقد قطعوا طريقاً أو أغاروا

وقد مضى ذكره، وأبو تمام في هذا الباب أشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>