للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا من قول زهير:

كأنك تعطيه الذي أنت سائله

وأما البحتري فإنه قال في الطائي:

أيد الأعباء لو حمله ... سائلو القوم ثبيراً لحمل

ساحة إن يعتمدها يعترف ... ناشد السؤدد فيها ما أضل

حيث لا تبلى المعاذير ولا ... يطأ اليأس على عقب الأمل

ولكن لم يرد البحتري بالمعاذير، الاعتذار الذي يقع مع العطاء على نحو ما ذهب إليه أبو تمام، ولكن قوله:

أيد الأعداء لو حمله ... سائلو القوم ثبيراً لحمل

ينفي عنه الاعتذار على كل حال.

وكلاهما أحسن، وأبو تمام فيما ذهب إليه أشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>