للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحول المعنى إلى ذكر الجود.

وقال البحتري في معنى آخر:

دان على أيدي العفاة وشاسع ... عن كل ند في الندى وضريب

كالبدر أفرط في العلو وضوؤه ... للعصبة السارين جد قريب

وهذا أيضاً غاية في حسنه ومعناه، وبيتا أبي تمام ألطف معنى.

وقال أبو تمام:

رأى البخيل من كل فظيعاً فعافه ... على أنه منه أمر وأفظع

وكل كسوف في الدراري شنعة ... ولكنه في البدر والشمس أشنع

قوله: «على أنه منه»، أي: على أن البخل من أبي سعيد أمر وأفظع منه من غيره.

وقوله: «وكل كسوف في الدراري شنعة» يريد بالدراري: النجوم المضيئة

<<  <  ج: ص:  >  >>