وقال في إسماعيل بن بلبل:
هاتيك أخلاق إسماعيل في تعب ... من العلا والعلا منهن في تعب
أتعبت شكري فأضحى منك في نصب ... أقصر فما لي في جدواك من أرب
لا أقبل الدهر نيلاً لا يقوم به ... شكري ولو كان مسديه إلي أبي
لما سألتك وافاني نداك على ... أضعاف ظني فلم أظفر ولم أخب
وقد أحسن البحتري في هذا كل الإحسان.
وقد قال دعبل في خلاف هذا المعنى، وكلاهما في غاية الحسن فقال يمدح قوماً:
لا يقبلون الشكر ما لم ينعموا ... نعمى يكون لها الثناء تبيعا
وقال أبو تمام وينقل إلى الباب الذي قبله:
ومن الرزية أن شكري صامت ... عما فعلت وأن برك ناطق
تأتي الصنيعة منك ثم أسرها ... إني إذاً ليد الكريم لسارق
ويروى: لندى الكريم لسارق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute