قوله: «حملت حمائله القديمة بقلة» من وحي الشعر، وقوله: «وكأنما سود النمال وحمرها» من قول أوس بن حجر:
كأن مدب النمل يتبع الربى ... كفى بالذي أتلو وأنعت منصلا
فقد بان فضل البحتري في هذا الباب على أبي تمام، وبهذه الأبيات على كل أحد في وصف السيف.
وأحسن ما قيل في وصف رمح قول مسكين الدارمي، ويروى لسالم بن قحفان:
جماجمنا عند اللقاء تراسنا ... إلى الموت نمشي ليس فينا تجانف
بكل رديني كأن كعوبه ... قطا نسق مستورد الماء صائف
كأن هلالاً لاح فوق قناته ... جلا القين عنه والقتام الحراجف
له مثل حلقوم النعامة حية ... ومثل القدامى شافه لك شائف
كأنه أراد أن يقول: جلا القين عنه والحراجف القتام، يقال: ريح حرجف إذا كانت عاصفة شديدة، فقلب اللفظ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute