قوله: «مخض البخيلة»، لأنها تستقصي مخض البخيلة حتى لا يبقى شيء من الزبد إلا استخرجته.
وقوله: «الكربة السوداء» من أجل الرايات السود، «كاربة منها» يريد من عمورية، «كاربة» أي: غاشية لها ودانية منها، يقال: قد كرب أن يفعل كذا، أي: دنا وقرب.
«وكان اسمها فراجة الكرب» أي: الكربة السوداء، يريد الرايات السود،
و «فراجة الكرب»: لأنها فرجت الكربة من الدولة الأموية لما خرجت من خراسان.
ثم وصف الحريق فقال:
تركت فيها بهيم الليل وهو ضحى ... يشله وسطها صبح من اللهب
حتى كأن جلابيب الدجى رغبت ... عن لونها وكأن الشمس لم تغب
ضوء من النار والظلماء عاكفة ... وظلمة من دخان في ضحى شحب
فالشمس طالعة من ذا وقد أفلت ... والشمس واجبة من ذا ولم تجب
وإنما حذا في هذا كله حذو قول النابغة يصف يوم حرب:
تبدو كواكبه والشمس طالعة ... لا النور نور ولا الإظلام إظلام
ثم قال:
تكشف الدهر تصريح الغمام لها ... عن يوم هيجاء منها طاهر جنب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute