غزاهم فأفناهم ولم يقتصر بهم ... على العام حتى جدد الغزو قابلا
رويدك أنظرهم لتنتجع الربى ... منورة أو تحلب الخلف حافلا
فقد عرت بالغارات في وهداتهم ... ولياً ووسمياً رذاذاً ووابلا
وسقت الذي فوق المعاقل منهم ... فلم يبق إلا أن تسوق المعاقلا
فهذه هي الطريقة العربية والبلاغة المتقنة.
وقال:
حوى كل ما دون الخليج ولم يدع ... فؤاداً بما دون الخليج معلقا
قليل السرور بالكثير يناله ... فتحسبه وهو المظفر مخفقا
ومحترس من أين رمت اغتراره ... وجدت له سهماً إليك مفوقا
وهذا حزم وتيقظ لا غاية وراءهما، ولفظ وعبارة عن معنى لا شيء أوضح منه.
ومثل قوله: «.... وهو المظفر مخفقا» قوله في أبي سعيد:
يرجى التقى من هديه واعتلاله ... سكينة مغلوب وأوبة غالب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute