وقال:
عدا الليل فيها عن معاوية الردى ... وما شك ريب الدهر في أنه ردي
لعمري لقد حررت يوم لقيته ... لو أن القضاء وحده لم يبرد
وفي أرشق الهيجاء والخيل ترتمي ... بأبطالها في جاحم متوقد
عططت على رغم العدا عزم بابك ... بصبرك عط الأتحمي المعضد
فإن لا يكن ولى بشلو مقدد ... هناك فقد ولى بعزم مقدد
قوله: «لو أن القضاء وحده لم يبرد» من معانيه التي كان الشيوخ يضحكون منها.
وقوله: «وفي أرشق الهيجاء» أراد: في هيجاء أرشق فجاء به على القلب، أي: في حرب أرشق، «عططت»: شققت، والأتحمي: ضرب من الثياب.
وقد كانت الأرماح أبصرن قلبه ... فأرمدها ستر القضاء الممدد
والستر الممدود من كل شيء إنما يحجب العين عن أن تنظر إلى ما وراءه، فأما أن يرمدها فلا، لكنه ذهب إلى أن الأرمد لا يبصر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute